لقد تم تصميم المدينة البيئية زناتة، بفضل طابعها المبتكر والمستدام، من أجل ضمان سبل الرفاهية وطيب العيش لساكنتها
ووفق هذا التصور، تتطور المدينة في انسجام تام مع الطبيعة وتعيد ربط الصلة بالحياة داخل الأحياء كما تعمل على توفير وسائل التنقل بمواصفات معاصرة وحديثة
تعكس المدينة صورة خلابة لمظاهر التنوع الطبيعي حيث تنتشر الحدائق والمنتزهات في جميع أنحاء المدينة وتؤثث مجمل جنباتها. وعلاوة على رصيدها النباتي المتنوع، تنفتح المدينة البيئية زناتة على واجهة بحرية شاسعة. ويشكل المنتزه، الذي يمتد على مساحة 5.5 كيلومتر، دعوة للاستمتاع بجو النزهة وممارسة الرياضات في الهواء الطلق. وتحيط بالمدينة كثبان رملية يتراوح ارتفاعها ما بين 8 إلى 12 متر تشكل حواجز طبيعية في وجه الأمواج التي تأتي من المحيط
وبفضل كل هذه المقومات مجتمعة، يمنح هذا المشهد الطبيعي المتميز للمدينة البيئية زناتة كل المميزات الطبيعية الملائمة والكفيلة بتأمين حياة ذات جودة أفضل
وبفضل طابعها العصري الذي ينهل من القيم الانسانية، تعتز المدينة البيئية زناتة بتوفرها على عدة مراكز تنسجم والقيم التقليدية التي تميز المدن المغربية
تتوفر المدينة على جميع المرافق التي تعنى بالتعليم والصحة والتجارة والرياضة والترويح عن النفس. والملفت في هذا الصدد، أن المتاجر والخدمات وأماكن العمل تتواجد على مسافة قريبة من أماكن الإقامة
مما يضفي على المدينة البيئية زناتة كل المقومات اللازمة لحياة اجتماعية يسودها التآلف الاجتماعي، الذي يعتبر أساس الحياة داخل الأحياء
ومن أجل تسهيل الولوج إليها وربطها بشكل محكم بوسائل المواصلات، تتخلل المدينة البيئية شبكة متكاملة من وسائل النقل العمومي وكذا المسارات المخصصة للراجلين والدراجات. ومن خلال هذا التصميم، يصبح التجول في المدينة ميسرا و يجمع بين السهولة والمتعة
تتمتع المدينة البيئية زناتة بموقع جغرافي استراتيجي، حيث تقع على مفترق الطرق بين أكبر مدينتين في المملكة: الرباط، العاصمة الإدارية، والدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية. علاوة على ذلك، فهي تتموقع كحلقة وصل تربط بين العديد من المحاور والبنى التحتية الطرقية والسكك الحديدية والخدمات اللوجستية والجوية الأساسية